الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***
أخو سعد، مهاجري أولي، استشهد ببدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، استصغره النبي صلى الله عليه وسلم عن بدر فبكى، ثم أجازه وعقد عليه حمائل سيفه 4681- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثني أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير، " في تسمية من استشهد يوم بدر من المسلمين من قريش من بني زهرة: عمير بن أبي وقاص". 4682- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، " في تسمية من قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، من قريش، من بني زهرة: عمير بن أبي وقاص". 4683- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، " في تسمية من استشهد يوم بدر من المسلمين، من قريش، من بني زهرة بن كلاب: عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة". 4684- حدثنا الطلحي، قال: ثنا أبو حصين القاضي، ثنا يحيى الحماني، ثنا عبد الله بن جعفر المخرمي، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر بن سعد، عن سعد، قال: " لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم الجيش يوم بدر، استصغر عمير بن أبي وقاص فبكى، فأجازه النبي صلى الله عليه وسلم، فعقد عليه حمائل سيفه".
4685- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني مازن بن النجار، ثم من بني خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن: عمير، ويكنى أبا داود، ابن مالك بن خنساء بن مبذول". 4686- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني مازن بن النجار: " عمير بن عامر بن مالك، ويكنى: أبا داود". 4687- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني أبي إسحاق بن يسار، عن رجل، من بني مازن، عن أبي داود المازني، وكان شهد بدرا، قال: " إني لأتبع رجلا من المشركين يوم بدر لأضربه، إذا وقع رأسه قبل أن يصل إليه، فعرفت أن قد قتله غيري". 4688- حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا الزبير بن بكار، ثنا أبو غزية واسمه محمد بن موسى، ثنا إسحاق بن سعيد بن جبير، عن جعفر بن حمزة بن أبي داود المازني، عن أبيه، عن جده أبي داود، قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: حتى أتى مسجد ذي الحليفة فصلى فيه أربع ركعات، ثم أهل بالحج، فسمعه الذين كانوا في المسجد، فقالوا له: أهل من المسجد، ثم خرج فأتى براحلته بفناء المسجد فركبها، فلما استوت به أهل فسمعه الذين بفناء المسجد، ثم مضى، فلما علا البيداء، أهل فسمعه الذين كانوا بالبيداء، فقالوا: أهل من البيداء، وقد أصابوا كلهم " رواه يعقوب بن محمد الزهري، ثنا أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري، عن إسحاق بن سعيد، عن جبر، مثله سواء، وقال: صدقوا كلهم
يقال له: نسيج وحده، استعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على حمص، قال الواقدي: هو عمير بن سعد بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن عوف، وكان أبوه سعد شهد بدرا، وهو سعد القارئ، الذي جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال أهل الكوفة: سعد هو أبو زيد، وقيل: عمير بن سعد بن شهيد بن عمرو بن أمية بن زيد الأنصاري، نزل فلسطين ومات بها، كان من زهاد العمال، ولي لعمر على حمص سنة، ثم أشخصه، فقدم عليه المدينة فجدد عهده، فامتنع عليه وأبى أن يلي له أو لأحد بعده، فكان عمر يقول: وددت أن لي رجلا مثل عمير أستعين به في أعمال المسلمين 4689- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو ربيعة فهد بن عوف، ح، وحدثنا محمد بن علي، ثنا أبو يعلى، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ح، وحدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا المنيعي، ثنا عبيد الله بن محمد العيشي، قالوا: ثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن أبي طلحة الخولاني، قال: أتينا عمير بن سعد في نفر من أهل فلسطين، وكان يقال له: نسيج وحده، فقعدنا على دكان له عظيم في داره، فقال لغلامه: يا غلام، أورد الخيل، قال: وفي الدار تور من حجارة، قال: فأوردها، قال: أين فلانة؟ قال: هي جربة تقطر دما، قال: أوردها، قال أحد القوم: إذن تجرب الخيل كلها، قال: أوردها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ألم تروا إلى البعير من الإبل يكون بالصحراء ثم يصبح وفي كركرته، أو في مراقه، نكتة لم تكن قبل ذلك، فمن أعدى الأول؟ " لفظ السامي والعيشي مثله، وقال: في الدار حوض عظيم من حجارة
وقيل: ابن نيار، ابن أخي أبي بردة بن نيار، شهد بدرا فيما ذكره بعض المتأخرين، عن صالح بن محمد جزرة، مختلف في حديثه، حديثه عند ابنه سعيد 4690- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن محمد بن صبيح، قال: ثنا سفيان بن وكيع، ثنا أبي، عن سعد بن سعيد التغلبي، عن سعيد بن عمير الأنصاري، عن أبيه، وكان بدريا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى علي صلاة مخلصا بها من قلبه، صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفعه بها عشر درجات، وكتب له بها عشر حسنات، ومحا عنه بها عشر سيئات " حدثناه محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا وكيع، مثله، وقال: " ما من عبد من أمتي يصلي علي صلاة صادقا بها من قبل نفسه".
وهو عمير بن حبيب بن خماشة بن جويبر بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة، قاله محمد بن سعد الواقدي، بايع تحت الشجرة، جد أبي جعفر الخطمي 4691- حدثنا الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا حماد بن سلمة، ثنا أبو جعفر الخطمي، أن جده عمير بن حبيب، وكان بايع النبي صلى الله عليه وسلم فأوصى بنيه، فقال: " أي بني، إياكم ومجالسة السفهاء، فإن مجالستهم حراء، وإنه من يحلم عن السفيه يسر بحلمه، ومن يجبه يندم، ومن لا يقر بقليل ما يأتي به السفيه يقر بالكثير، إذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف، أو ينهى عن المنكر، فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى، وليوقن بالثواب، فإنه من يوقن بالثواب من الله تعالى لا يجد مس الأذى". 4692- حدثنا أبو أحمد بن محمد بن محمد الحاكم الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو نصر التمار، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن أبيه، عن جده عمير بن حبيب، قال: " الإيمان يزيد وينقص، قيل: ما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا الله فحمدناه وسبحناه فتلك زيادته، وإذا غفلنا ونسينا فذلك نقصانه".
يعد في الحجازيين، مختلف في حديثه، روى عنه عيسى بن طلحة بن عبيد الله وهو عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جري بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر 4693- حدثنا محمد بن معمر، ثنا موسى بن هارون، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قالا: ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا بكر بن مضر، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، قال: بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض مياه الروحاء وهو محرم إذا حمار معقور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوه فيوشك صاحبه أن يأتيه " فجاء رجل من بهز هو الذي عقر الحمار، فقال: يا رسول الله، شأنكم هذا الحمار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقسمه بين الناس رواه ابن أبي حازم، عن يزيد حدثنا الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر القتات، ثنا منجاب، ثنا علي بن مسهر، ثنا يحيى بن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة الضمري، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يريد مكة، حتى إذا كانوا بوادي الروحاء، إذا هم بحمار وحشي عقير، فذكر نحوه ورواه حماد بن زيد، وهشيم، والليث بن سعد، عن يحيى مثله، وخالفهم مالك، وأبو أويس، وعبد الوهاب، وحماد بن سلمة، فقالوا: عن يحيى بن سعيد، عن محمد، عن عيسى، عن عمير، عن البهزي
4694- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج من بني سلمة: عمير بن الحارث". 4695- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني جشم بن الخزرج، ثم من بني سلمة: عمير بن الحارث بن ثعلبة بن حرام".
4696- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، " في تسمية من شهد بدرا من الخزرج، من بني سلمة، ثم من بني حرام: عمير بن الحمام بن الجموح". 4697- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني جشم بن الخزرج، ثم من بني سلمة: عمير بن الحمام بن الجموح بن حرام".
4698- حدثنا أبي، ثنا عبدان، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، ثنا بشر بن المفضل، ثنا قرة بن خالد، حدثني سهيل المزني، قال: حدثني بعض، آل عمير قال: لما كان يوم الفتح، إذا عمير بن عمرو الليثي عنده خمس نسوة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " طلق إحداهن "، فطلق دجاجة بنت الصلت، فتزوجها عامر بن كدين، فولدت له عبد الله بن عامر رواه عبد الوهاب بن عطاء، عن قرة بن خالد، قال: حدثني سهيل بن علي، وقال: دجاجة بنت أسماء بن المطلب، ورواه أبو نعيم، عن قرة، عن سهيل بن علي، أن عمير بن عمرو الليثي أسلم وعنده خمس نسوة.. الحديث
وهو عمير بن قتادة بن سعيد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر 4699- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا العباس بن الفضل، ثنا حرب بن شداد، ثنا يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، أنه حدثه عبيد بن عمير الليثي، حدثني أبي، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فسمعته يقول: " ألا إن أولياء الله المصلون، ألا وإنه من يقيم الصلاة المكتوبة يراها لله واجبة، ويؤدي الزكاة المفروضة احتسابا، ويصوم رمضان، ويجتنب الكبائر " قال: وما الكبائر؟ قال: " تسع، أعظمهن إشراك بالله، وقتل نفس المؤمن، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، والفرار، وعقوق الوالدين، والسحر، واستحلال البيت الحرام، من لقي الله وهو بريء منهن كان معي في جنة مصارعها من ذهب". 4700- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إبراهيم بن هاشم، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا موسى بن هارون، قالا: حدثنا حوثرة بن أشرس، أخبرني سويد أبو حاتم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، أن رجلا، قال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "، قال: أي الصدقة أفضل؟ قال: " جهد المقل "، قال: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟ قال: " أحسنهم خلقا". 4701- حدثنا أحمد بن جعفر بن سلم، ثنا أحمد بن علي الأبار، ح، وحدثنا مخلد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الفريابي، قالا: ثنا هشام بن عمار، ثنا رفدة بن قضاعة الغساني، عن الأوزاعي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن جده، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الصلاة المكتوبة مع كل تكبيرة".
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وكتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب عهد وأمان 4702- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الفضل السقطي، ثنا حامد بن يحيى، ثنا سفيان بن عيينة، عن مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران، عن أبيه، عن جده عمير، قال: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران، ومن أسلم من همدان، أن سلام عليكم، فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد: فإنه قد بلغنا إسلامكم بعد مقدمنا بأرض الروم فأبشروا فإن الله قد هداكم بهدايته فإنكم إذا شهدتم أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وأقمتم الصلاة، وأزكيتم الزكاة، فإن لكم ذمة الله، وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم، وعلى أرض البور التي أسلمت عليها سهلها وجبلها وغيولها ومراعيها، غير مظلومين، ولا مضيق عليهم، وإن الصدقة لا تحل لمحمد ولا أهل بيته، وإن مالك بن مرارة الرهاوي قد حفظ الغيب، وأدى الأمانة، وبلغ الرسالة، نأمرك به يا ذا مران خيرا، فإنه منظور إليه في قومه وليحبكم ربكم".
4703- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عمي أبو بكر بن أبي شيبة، ح، وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، ثنا عطاء بن السائب، عن أشعث بن عمير، عن أبيه، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وفد عبد القيس، فلما أرادوا الانصراف، قالوا: قد حفظتم عن النبي صلى الله عليه وسلم كل شيء سمعتموه منه، فسألوه عن النبيذ، قال: فقالوا: يا رسول الله، إنا بأرض وخمة، لا يصلحنا فيها إلا الشراب؟ قال: " وما شرابكم؟ "، قالوا: النبيذ، قال: " ففي أي شيء تشربونه؟ "، قالوا: في النقير، قال: " لا تشربوا في النقير "، فخرجوا، فقالوا: والله لا يصالحنا قومنا على هذا، فرجعوا فسألوه، فقال لهم مثل ذلك، ثم أعادوا فقال لهم: " لا تشربوا في النقير، فيضرب الرجل منكم ابن عمه ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة "، قال: فضحكوا، فقال: " من أي شيء تضحكون؟ "، قالوا: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، لقد شربنا في نقير لنا، فقام بعضنا إلى بعض، فضرب هذا ضربة عرج منها إلى يوم القيامة " حدثناه محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن القاسم بن مساور، ثنا أحمد بن عمرو الوكيعي، ثنا محمد بن فضيل، نحوه
شهد بدرا كافرا ثم أسلم بعد بدر بالمدينة، قدمها ليقتل النبي صلى الله عليه وسلم فهداه الله فأسلم، ثم رجع إلى مكة مسلما 4704- حدثنا فاروق بن عبد الكبير الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب الزهري، قال: لما رجع فلل المشركين إلى مكة، وقد قتل الله من قتل منهم، أقبل عمير بن وهب الجمحي، حتى جلس إلى صفوان بن أمية الجمحي في الحجر، فقال صفوان: قبح الله العيش بعد قتلى بدر، قال: أجل والله ما في العيش خير بعدهم، ولولا دين علي لا أجد قضاءه، وعيال لا أدع لهم شيئا، لخرجت إلى محمد فقتلته إن ملأت عيني منه، قال: فإن لي عنده علة أعتل بها، أقول: قدمت على ابني هذا الأسير، ففرح صفوان بقوله، وقال: علي دينك وعيالك أسوة عيالي في النفقة لا يسعني شيء ويعجز عنهم، فحمله صفوان، وجهزه، فأمر بسيف عمير فصقل وسم، وقال عمير لصفوان: اكتمني أياما، فأقبل عمير حتى قدم المدينة، فنزل بباب المسجد، وعقل راحلته، وأخذ السيف، فعمد لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه عمر بن الخطاب وهو في نفر من الأنصار يتحدثون عن وقعة بدر، ويذكرون نعمة الله فيها، فلما رآه عمر مع السيف فزع، وقال: عندكم الكلب، فهذا عدو الله الذي حرش بيننا يوم بدر وحزرنا للقوم، ثم قام عمر، فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هذا عمير بن وهب، قد دخل المسجد متقلدا سيفا وهو الغادر الفاجر يا رسول الله، لا تأمنه على شيء، قال: " أدخله علي "، فخرج عمر، فأمر أصحابه أن ادخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم احترسوا من عمير، فأقبل عمر وعمير، فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع عمير سيفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: " تأخر عنه "، فلما دنا منه عمير قال: انعموا صباحا، وهي تحية أهل الجاهلية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أكرمنا الله عن تحيتك، وجعل تحيتنا تحية أهل الجنة، وهي السلام "، فقال عمير: إن عهدي بها لحديث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أبدلنا الله بها خيرا منها، فما أقدمك يا عمير؟ "، قال: قدمت في أسيري عندكم، فنادونا في أسيركم فإنكم العشيرة والأهل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فما بال السيف في رقبتك؟ "، قال عمير: قبحها الله من سيوف، فهل أغنت عنا من شيء؟ إنما نسيته في رقبتي حين نزلت، ولعمري إن لي لهما غيره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اصدقني، ما أقدمك؟ "، قال: قدمت في أسيري، قال: " فما الذي شرطت لصفوان بن أمية في الحجر؟ "، ففزع عمير، فقال: ما شرطت له شيئا، قال: " تحملت له بقتلي على أن يعول بيتك ويقضي دينك، والله حائل بينكم وبين ذلك "، قال عمير: أشهد أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن لا إله إلا الله، كنا يا رسول الله، نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماء، وإن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان بالحجر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يطلع عليه أحد غيره وغيري، فأخبرك الله به، فآمنت بالله ورسوله، والحمد لله الذي ساقني هذا المساق، ففرح المسلمون حين هداه الله، وقال عمر: والذي نفسي بيده، لخنزير كان أحب إلي من عمير حين طلع، ولهو اليوم أحب إلي من بعض بني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس يا عمير نواسك "، وقال لأصحابه: " علموا أخاكم القرآن "، وأطلق له أسيره، فقال عمير: يا رسول الله، قد كنت جاهدا ما استطعت على إطفاء نور الله، والحمد لله الذي ساقني وهداني من الهلكة، فائذن لي يا رسول الله أن ألحق بقريش فأدعوهم إلى الله وإلى الإسلام، لعل الله أن يهديهم ويستنقذهم من الهلكة، فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فلحق بمكة، وجعل صفوان بن أمية يقول لقريش في مجالسهم: أبشروا بفتح ينسيكم وقعة بدر، وجعل يسأل عن كل راكب يقدم من المدينة هل كان بها من حدث؟ وكان يرجو ما قاله له عمير، حتى قدم عليهم رجل من المدينة، فسأله صفوان بن أمية عنه، فقال: قد أسلم، فلعنه المشركون، وقالوا: صبأ، فقال صفوان بن أمية: لله علي ألا أنفعه بنفع أبدا، ولا أكلمه من رأسي كلمة أبدا، فقدم عليهم عمير، فدعاهم إلى الإسلام، ونصحهم جهده، فأسلم بشر كثير " حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عمرو بن خالد الحراني، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: لما رجع المشركون من بدر إلى مكة أقبل عمير فذكره حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، قال: جلس عمير بن وهب الجمحي مع صفوان بن أمية بعد مصاب أهل بدر من قريش، في الحجر بيسير، وكان عمير بن وهب شيطانا من شياطين قريش، وكان ممن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، ويلقون منه عنتا إذ هم بمكة، وكان ابنه وهب بن عمير في أسارى أهل بدر، فقال صفوان: والله إن في العيش خيرا بعدهم، فقال عمير: صدقت والله، لولا دين علي ليس عندي قضاؤه، فذكر مثله ورواه عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك، أو غيره على الشك نحوه
4705- حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا إسحاق أبو الحارث، مولى بني هبار، قال: " رأيت عمير بن جابر بن غاضرة بن أشرس الكندي، وكانت له صحبة، يخضب بالحناء".
وهو عمير بن عدي بن خرشة بن أمية بن عامر بن خطمة، أمه أمامة بنت الواهب بن عبد الله من بني حوار، وكان عمير ضريرا، وهو الذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم البصير، وكان يزوره في بني واقف، وكان من الذين كسروا أصنام بني خطمة، وقتل عمير عصماء بنت مروان من بني أمية بن زيد، كانت تؤذي النبي صلى الله عليه وسلم وتعيب الإسلام، وتحرض عليه، والذي منع عميرا من شهوده بدرا وأحدا والخندق ضرارته، قديم الإسلام، صحيح النية، نسبه محمد بن عمرو الواقدي 4706- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا محمد بن يونس الجمال، ثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " انطلقوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نعوده " أرسله أصحاب ابن عيينة، عن نافع بن جبير، ولم يقل عن أبيه إلا محمد بن يونس الجمال وحدث المنيعي، عن محمد بن إسحاق، عن الجمال
4707- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا علي بن عبيد الله المديني، ثنا معاذ بن هشام، ثنا أبي، عن قتادة، عن أبي بكر بن عمير، عن أبيه عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاثمائة ألف بغير حساب "، فقال عمير: يا رسول الله، زدنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا بيديه، فقال: يا نبي الله زدنا، فقال هكذا بيده، فقال عمر بن الخطاب: حسبك يا عمير، فقال: ما لنا ولك يا ابن الخطاب، وما عليك أن يدخلنا الله الجنة، فقال عمر: إن الله إن شاء أدخل الجنة بحفنة واحدة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صدق عمر".
شهد خيبر ولم يسهم له النبي صلى الله عليه وسلم ورضخ له وأعطاه سيفا تقلده، واسم آبي اللحم: عبد الله بن عبد مالك بن عبد الله بن غفار، وكان شاعرا عريفا، وسمي آبي اللحم؛ لأنه كان يمتنع من أكل اللحم، روى عن عمير بن يزيد بن أبي عبيد، ومحمد بن أبي المهاجر 4708- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن عمير، مولى آبي اللحم، قال: أعطاني مولاي لحما أقدده فمر بي مسكين فأطعمته منه، فقال لي: أعطيتك لحما تقدده أو تطعمه، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " الأجر بينكما نصفين " رواه العقدي، وأسد بن موسى، عن حاتم بن إسماعيل، ورواه صفوان بن عيسى، عن يزيد بن أبي عبيد، نحوه 4709- حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين محمد بن الحسين، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حفص بن غياث، عن محمد بن زيد بن قنفذ، عن عمير، مولى آبي اللحم، قال: " شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم فتح خيبر، وأنا مملوك، فقلت: يا رسول الله، أسهم لي، فأعطاني سيفا تقلدته وأعطاني من خرثي المتاع " رواه فضيل بن سليمان، وبشر بن المفضل، وعبد الرحمن بن إسحاق، وهشام بن سعد، وابن لهيعة، وعثمان بن الحكم الجذامي، كلهم عن محمد بن زيد نحوه 4710- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ابن لهيعة، عن محمد بن زيد بن المهاجر، عن عمير، مولى آبي اللحم، قال: " كنت أرعى بذات الجيش، فأصابتني خصاصة، فدخلت بعض حوائط الأنصار، فقطعت أقناء، فأخذت فانطلق بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعي قنو أو قنوان، فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم حالي وشكوت إليه حاجتي، فوهب لي منها قنوا، وخلى سبيلي رواه المعافى، عن ابن لهيعة وزاد، وقال: لا قطع في عام مجاعة " حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المصفى، ثنا المعافى، به ورواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن أبيه، عن عمرو، عن أبي بكر بن زيد، عن عمير، نحوه 4711- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا فضيل بن سليمان، عن محمد بن زيد، عن عمير مولى آبي اللحم، قال: " عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية كنت أرقيها من الجنون، فأمرني ببعضها، ونهاني عن بعضها، وكنت أرقي بالذي أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه عبد الرحمن بن إسحاق، نحوه 4712- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى، ثنا ابن لهيعة، ثنا محمد بن زيد بن مهاجر بن قنفذ، عن عمير، مولى آبي اللحم، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أحجار الزيت يستسقي رافعا بطن كفيه " رواه ابن وهب، عن حيوة، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمير ورواه الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبيد الله، عن عمير مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم
رجل من الصحابة، ذكره في حديث الزهري، عن أنس. 4713- أخبرناه محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، في كتابه إلي، ثنا محمد بن محمد بن سليمان، ثنا سليمان بن سلمة الخبائري، ثنا سعيد بن موسى، عن رباح بن يزيد، عن معمر، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما نصف النهار، وعلى بطنه صخر مشدود، فأهدى له غلام شيئا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " من أنت؟ "، قال: أنا عمير، وأمي فلانة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " كلوا "، فأكلوا حتى شبعوا وشربوا من اللبن.. الحديث
4714- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عمرو الخلال، ثنا ابن كاسب، ثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا سعيد بن أبي أيوب، أن يزيد بن أبي حبيب، حدثه أن السلم بن يزيد، ويزيد بن إسحاق حدثاه عن عمير بن أمية، أنه كانت له أخت، فكان إذا خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم آذته فيه وشتمت النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت مشركة، فاشتمل لها يوما على السيف، ثم أتاها فوضعه عليها فقتلها، فقام بنوها وصاحوا وقالوا: قد علمنا من قتلها، أفيقتل أمنا وهؤلاء قوم لهم آباء، وأمهات مشركون؟ فلما خاف عمير أن يقتلوا غير قاتلها ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال: " أقتلت أختك؟ "، قال: نعم، قال: " ولم؟ "، قال: إنها كانت تؤذيني فيك، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنيها فسألهم، فسموا غير قاتلها، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم به، وأهدر دمها، قالوا: سمعا وطاعة
ذكره سليمان ولم يخرج عنه شيئا
ذكره المنيعي في الصحابة 4715- حدثنا أحمد بن محمد بن يوسف، ثنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، وغيره، قالوا: ثنا أسباط بن محمد، ثنا معرف بن واصل، عن حفصة بنت الأقعص، عن عمير جد معرف، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بطبق من تمر، فقال: " أهدية أم صدقة؟ "، قال: بل صدقة، فقربه إلى القوم، فقال: " كلوا "، والحسن بن علي يومئذ صغير، فأخذ تمرة فألقاها في فيه، فأدخل النبي صلى الله عليه وسلم أصبعه في في الصبي فأخرجها، فقال: " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة " كذا روى أسباط، ورواه خلاد بن يحيى، وأحمد بن يونس، عن معرف، عن حفصة، قال: حدثني أبو عميرة رشيد بن مالك، قال: معرف وهو جد أبي أو أمي، فذكر مثله
وقال ابن إسحاق: هو عمير بن سعد 4716- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، قال: تخلف الجلاس بن سويد عن تبوك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لئن كان هذا الرجل صادقا فلنحن شر من الحمير، فرفع ذلك من قوله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمير بن سعد، وكان في حجر الجلاس خلف على أمه بعد أبيه، فمشى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فكذبه الجلاس، وحلف أنه لم يقل: فأنزل الله: يحلفون بالله ما قالوا.. الآية 4717- أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، فيما كتب إلي وحدثت عنه، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كان جلاس بن سويد بن الصامت يسير في غزاة له، ومعه ابن عم له يدعى عمير بن عبيد، وهو غلام حدث، وجلاس، لا يظن أن الغلام، يعي ما يقول، فقال جلاس: والله لئن كان ما يقوله حقا يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لشر من الحمير، فلما تكلم بذلك وعاه الغلام، فلما انصرفوا مشى الغلام عمير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جئتك يا رسول الله أخبرك عن رجل والله لهو أحب الناس إلي جميعا، ولكني خفت أن ينزل في قوله من السماء قارعة، أو أمر فأشركه فيه إن أنا كتمت عليه، إن جلاسا، قال: والله لئن كان ما يقول هذا حقا يعنيك يا رسول الله، لنحن شر من الحمير قال عروة: وقد كان مولى الجلاس وجد قتيلا في دور الأنصار، فلم يعقلوه، فكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعقلوه له، فأصاب من ذلك غنى، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جلاس، فجمع بينه وبين الغلام، فحلف جلاس بالله ما قاله، فقال الغلام عمير: بلى والله لقد قلت، وايم الله لولا أني خفت أن ينزل فينا قارعة ويخلطني معك ما قلت عليك، وإنك لأحب الناس إلي، فبينا هم كذلك إذ نزل الوحي: يحلفون بالله ما قالوا..، إلى قوله: أغناهم الله ورسوله من فضله يعني عقل مولاه، فإن يتوبوا يك خيرا لهم، فقال جلاس: صدق الله قد والله قلت، وقد استثنى الله توبتي فأنا أتوب إلى الله مما قلت، ففيه نزلت هذه الآية قال عروة: فما زال الغلام عمير في علياء حتى مات
ذكره بعض المتأخرين، ولا صحبة له
وقيل: عويمر بن ثعلبة بن عامر بن زيد بن قيس بن أمية بن مالك بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، وأمه: محبة بنت واقد بن عمرو بن الأطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب، واختلف في اسم أبي الدرداء، فقيل: عويمر، وعمير، وعمرو، وعامر، وقيل: عويمر لقبه، وهو تصغير عامر، لقب به نفسه. كان أقنى، أشهل، يخضب بالصفرة، كان تاجرا قبل أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم زاول العبادة والتجارة، فآثر العبادة وترك التجارة، وكان فقيها عابدا عالما قارئا، أحد الأربعة الذين أوصى معاذ بن جبل أصحابه أن يأخذوا العلم عنهم، فاته بدر، ثم اجتهد في العبادة، وقال: إن أصحابي سبقوني، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين سلمان الفارسي، توفي قبل عثمان بن عفان سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: اثنتين وثلاثين بدمشق، وله عقب، كانت أم الدرداء أم بلال بن أبي الدرداء واسمها خيرة بنت أبي حدرد تحته، فتوفيت قبل أبي الدرداء، وقال الواقدي: ولد أبو الدرداء بلالا، وأمه أم محمد بنت أبي حدرد من أسلم، حدث عنه من الصحابة: فضالة بن عبيد الأنصاري، وأنس بن مالك، ويوسف بن عبد الله بن سلام، ومعاذ بن أنس الجهني، وأم الدرداء رضي الله عنهم، ومن التابعين: بلال بن أبي الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وجبير بن نفير، وكثير بن قيس، وكثير بن مرة الحضرمي، ومعدان بن أبي طلحة، وعبد الرحمن بن أبي غنم، وأبو بحرية، وأبو مشمعة، وخالد بن معدان، وضمر بن حبيب ومن الكوفيين: علقمة بن قيس، وسويد بن غفلة، وزيد بن وهب، وقيس بن أبي حازم، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن السلمي ومن البصريين: خليد بن عبد الله العصري، وحطان الرقاشي، ومورق العجلي ومن المدنيين: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وسلمان الأغر، وعطاء بن يسار ومن أهل مكة: عطاء بن أبي رباح، وعبيد بن عمير 4718- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا محمد بن عبدوس بن كامل، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، قال: " مات أبو الدرداء، وكعب الأحبار سنة اثنتين وثلاثين بالشام". 4719- حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن ماس،، ثنا إسحاق بن خالويه، ثنا علي بن بحر، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا سعيد بن عبد العزيز، وعبد الغفار بن إسماعيل، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أبي عبد الله الأشعري، قال: " توفي أبو الدرداء قبل قتل عثمان". 4720- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن الصباح، ثنا سفيان، عن مسعر، قال: سمعت القاسم بن محمد، يقول: " كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم". 4721- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا الليث، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن يزيد بن عميرة، قال: لما حضر معاذ بن جبل، قال: " التمسوا العلم عند أربعة: عويمر أبي الدرداء، وسلمان، وابن مسعود، وابن سلام". 4722- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان العبسي، ثنا أبو إبراهيم الترجماني، ثنا إسحاق أبو الحارث، قال: " رأيت أبا الدرداء أقنى أشهل، يخضب بالصفرة، وعليه قلنسوة وعمامة قد طرحها بين كتفيه". 4723- ومما أسند: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن ابن أبي الدرداء، عن أبيه، قال: نال رجل من رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فرد عنه رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من رد عن عرض أخيه، كان له حجابا من النار " رواه وكيع، والمحاربي، وعلي بن هاشم، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، وحدث به إسحاق بن راهويه، عن عبيد الله 4724- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن هشام، ثنا يحيى الغساني، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان في حر شديد، حتى إن أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا عبد الله بن رواحة " رواه ابن المبارك، عن سعيد مثله 4725- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي الدرداء، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الوالد أوسط باب الجنة، فإن شئت فحافظ على الباب أو ضيع " رواه مسعر، والثوري، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وشريك، وجرير، وأشعث، وأبو الربيع، ومحمد بن فضيل، وابن علية، عن عطاء 4726- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثنا زهير بن عياد الرواسي، ثنا أبو بكر الداهري، عن محمد بن سعيد، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيما أنفقه". 4727- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي حبيبة الطائي، عن أبي الدرداء، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل الذي يتصدق أو يعتق عند الموت، مثل الذي يهدي بعدما يشبع". 4728- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا الحسن بن فهد، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا أبو يحيى التيمي، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن أبي حبيبة الطائي، قال: أتيت أبا الدرداء، فقال: سمعت محمدا صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل الذي يعتق عند الموت، مثل الذي يهدي إذا شبع " رواه عن أبي إسحاق سفيان الثوري، وموسى بن عقبة، وإدريس الأودي، وإسرائيل، وزهير، وأبو الأحوص، وعمار بن رزيق، ويزيد بن عطاء، ومحمد بن جابر، وغيرهم
شهد بدرا، سكن المدينة، حديثه عند عباد بن تميم 4729- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر العطار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج، ثنا حماد بن سلمة، قالا: عن يحيى بن سعيد، عن عباد بن تميم، عن عويمر بن أشقر، " أنه ذبح قبل أن يصلي، النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يعيد " رواه الأوزاعي، ومالك، وابن عيينة، وعمرو بن الحارث، وابن سمعان، وحفص بن ميسرة، وعبد العزيز الدراوردي، وهشيم، وأبو خالد الأحمر، وحماد بن زيد، وأبو ضمرة، ويحيى بن سالم، وقال هشيم في روايته عن يحيى: إن عويمر بن أشقر، وكان من أهل بدر
له ذكر في الصحابة، سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد، روى حديثه: عمرو بن تميم، عن عويمر، عن أبيه، عن جده، ذكره بعض المتأخرين، ولم يزد عليه
وقيل: عويمر بن أبيض، سكن الكوفة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل وجد مع امرأته رجلا، فنزلت آية اللعان، وقيل: إنه عويمر بن أشقر المتقدم ذكره 4730- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب بن حرب، ثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، أن سهل بن سعد الساعدي، أخبره أن عويمرا العجلاني، جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري، فقال له: يا عاصم، أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا يقتله فيقتلونه، أو كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأل عاصم عن ذلك، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الحديث بطوله رواه ابن جريج، ويزيد بن أبي حبيب، والأوزاعي، وعقيل، ويونس، وابن أبي ذئب، وقرة بن عبد الرحمن، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، ومحمد بن إسحاق، وفليح بن سليمان، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وعياض بن عبيد الله الفهري، وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، وعبد الله بن جعفر المخرمي، كلهم عن الزهري، نحوه
سكن البصرة، وهو عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن حذيفة بن جهمة بن غاضرة بن خشينة بن كعب بن عمرو بن خزاعة، أسلم وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات، وعقبه بالبصرة، وكان أبيض الرأس واللحية، كف نفسه عن الفتنة، مجاب الدعوة، بعثه عمر بن الخطاب يفقه أهل البصرة، كانت الملائكة تسلم عليه من جوانب بيته في علته، فلما اكتوى فقده، ثم عاد إليه، كان يلبس الخز، توفي سنة ثلاث وخمسين، وقيل: اثنتين وخمسين، حدث عنه ابن خليق، وعامة حديثه عند مطرف بن عبد الله، وأبي رجاء العطاردي، والحسن، وابن سيرين، وأبي المهلب، وصفوان بن محرز، ومعاوية بن قرة 4731- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الأسود الدؤلي، قال: " قدمت البصرة، وبها أبو نجيد عمران بن الحصين، وكان عمر بن الخطاب بعثه يفقه أهل البصرة". 4732- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عارم أبو النعمان، ثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، قال: " ما قدم البصرة أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفضل على عمران بن حصين". 4733- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا أبو همام، ثنا يزيد بن هارون، ثنا إبراهيم بن عطاء بن أبي ميمونة، عن أبيه، أن ناقة لنجيد بن عمران بن حصين رغت، وعمران مريض، فتأذى بها عمران فلعنها، فخرج نجيد وهو يسترجع، وكانت ناقة تعجبه، فقيل له: مالك؟ قال: لعن أبو نجيد ناقتي، فما لبثت إلا قليلا حتى اندق عنقها 4734- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين، " أنه شق بطنه فنقب له سرير، فأمسى عليه ثلاثين سنة، فدخل عليه رجل فقال: يا أبا نجيد، والله ليمنعني كثيرا من عيادتك ما أرى بك، فقال: يا أخي، فلا تحبس فوالله إن أحب ذاك إلي أحبه إلى الله، قال: حتى اكتوى قبل وفاته بسنتين، قال: وكان يسلم عليه فلما اكتوى فقد التسليم، ثم عاد إليه، وكان يقول: قد اكتوينا فما أفلحن يعني المكاوي". 4735- حدثنا محمد بن أحمد بن علي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا أبو نعامة العدوي، فقال: سمعت أبا السوار العدوي، يحدث عن عمران بن حصين، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " الحياء خير كله " أبو نعامة اسمه: عمرو بن عيسى بن سويد، وأبو السوار: حسان بن حريث العدوي 4736- حدثنا محمد بن إسحاق، قال: ثنا إبراهيم بن سعدان، ثنا بكر بن بكار، ثنا خالد بن رياح القيسي، ثنا أبو السوار العدوي، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحياء خير كله " رواه إسرائيل عن خالد مثله ورواه قتادة عن أبي السوار ورواه أبو نعامة عن حجير بن الربيع، عن عمران بن حصين مثله ورواه إسحاق بن سويد، عن أبي قتادة، عن عمران بن حصين مثله وأبو قتادة اسمه تميم بن نذير ورواه حميد، عن الحسن، عن عمران 4737- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا أبو عامر صالح بن رستم، عن كثير بن شنظير، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قلما قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حثنا فيها على الصدقة ونهانا عن المثلة، وقال: " إن من المثلة أن ينذر أن يخرم أنفه، ومن المثلة أن ينذر أن يحج ماشيا، فإذا نذر أحدكم أن يحج ماشيا فليهد هديا وليركب " رواه عن الحسن جماعة، منهم: يونس بن عبيد، وحميد، ومنصور بن زاذان، وأشعث بن عبد الملك، وإسماعيل بن مسلم، وأبو بكر الهذلي 4738- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا وهب بن جرير، ثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يدخل سبعون ألفا من أمتي الجنة بغير حساب "، قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: " هم الذين لا يكتوون، ولا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون " فقال عكاشة بن محصن: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: " أنت منهم "، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال " سبقك بها عكاشة". 4739- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر بن محمد الصائغ، ثنا عمرو بن حماد، ثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن الحسن، عن عمران بن حصين، قال: مات رجل وترك ستة رجال فأعتقهم عند موته، فجاء ورثته فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لو علمنا ما صلينا عليه "، وقال: " ادعهم لي "، فدعاهم فأقرع بينهم، فأعتق اثنين ورد أربعة في الرق رواه عن سماك: سفيان الثوري، وأبو عوانة، ويزيد بن عطاء، والحسن بن صالح ورواه عن الحسن: قتادة، وحميد، ويونس، وخالد الحذاء، وأشعث بن عبد الملك، وأبو حمزة إسحاق بن الربيع العطار، ويزيد بن إبراهيم التستري، وعنبسة بن أبي رائطة، والحسن بن دينار، ومبارك بن فضالة، وعطاء بن السائب، ومنصور بن زاذان 4740- حدثنا سليمان بن أحمد، ومحمد بن علي بن مسلم، قالا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عمران بن خالد بن طليق أبو نجيد الضرير، عن أبيه، عن جده، قال: رأيت عمران بن حصين يحد النظر إلى علي بن أبي طالب، فقيل له: فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " النظر إلى علي رضي الله عنه عبادة". 4741- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس بن موسى، ثنا إبراهيم بن إسحاق الجعفي، ثنا عبد الله بن عبدويه، ثنا شعبة، عن قتادة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " النظر إلى علي عبادة".
وقيل: ابن عويمر الهذلي السجاع، له ذكر في حديث أسامة الهذلي 4742- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عثمان بن سعيد المري، ثنا المنهال بن خليفة، عن سلمة بن تمام، عن أبي المليح الهذلي، عن أبيه، قال: كان فينا رجل يقال له: حمل بن مالك، له امرأتان إحداهما هذلية، والأخرى عامرية، فضربت الهذلية بطن العامرية بعمود خباء أو فسطاط، فألقت جنينا ميتا، فانطلق بالضاربة إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم معها أخ لها يقال له: عمران بن عويمر، فلما قصوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم القصة فقال: " دوه " فقال عمران: يا نبي الله أفدي من لا أكل ولا شرب ولا صاح فاستهل، مثل هذا يطل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعني من رجز الأعراب، فيه غرة عبد أو أمة، أو خمسمائة، أو فرس، أو عشرون ومائة شاة " فقال: يا نبي الله، إن لها ابنين، هما سادة الحي وهم أحق أن يعقلوا عن أمهم، قال: " أنت أحق أن تعقل عن أختك وولدها " قال: ما لي شيء أعقل فيه، قال: " يا حمل بن مالك " وهو يومئذ على صدقات هذيل، وهو زوج المرأتين وأبو الجنين المقتول: " اقبض من تحت يدك من صدقات هذيل عشرين ومائة شاة " ففعل رواه عبيد الله بن موسى، عن المنهال مختصرا نحوه ورواه سلمة بن صالح عن أبي بكر بن عبد الله، عن أبي المليح، عن أبيه نحوه ورواه النضر بن شميل عن عباد بن منصور، قال: سمعت أبا المليح الهذلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل حمل بن مالك، وقال فيه، فقال رجل يقال له: عمران، ولم ينسبه
روى عنه ابنه أبو حمزة نصر بن عمران 4743- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا عفان، وحجاج بن المنهال، قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن أبي جمرة، عن أبيه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم مات وهو ابن ثلاث وستين " هكذا رواه حماد بن سلمة، والصواب أبو جمرة، عن ابن عباس
أمه: حمنة بنت جحش، قيل: إنه ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمران، وقدم عمران البصرة على علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد الجمل، فرد عليه أموال أبيه 4744- أخبرناه عن سهل بن السري النجاري، قال: أخبرنا محمد بن عيسى الطرسوسي، عن أحمد بن يعقوب بن محمد الزهري، قال: حدثني طريف بن مورق، حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمه موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: " سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابني: موسى وعمران".
ذكره بعض المتأخرين أن محمد بن إسماعيل البخاري ذكره في الصحابة ولم يذكر له حديثا
وقيل: ابن تيم العطاردي أبو رجاء من الخضارمة، أدرك الجاهلية والإسلام، أسلم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، توفي سنة خمس ومائة، وقيل: ثمان ومائة، وعاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، وقيل: مائة وسبعا وعشرين سنة، كان يخضب رأسه بالحناء ولحيته بيضاء 4745- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن معين، قال: " مات أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة". 4746- وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا حاتم بن الليث، ثنا يحيى بن معين، قال: حدثني الأصبغ، قال: " مات أبو رجاء سنة ثمان ومائة". 4747- حدثنا القاضي عبد الله بن محمد بن عمر، ثنا علي بن سعيد العسكري، ثنا جعفر بن محمد بن الفضيل، ثنا الأصمعي، ح، وحدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني أبو يحيى، ثنا الأصمعي، قال: سمعت عثمان بن الشحام، يقول: أتينا أبا رجاء العطاردي، فقال: " لما بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن له في القتال هربنا في الأرض، فاستخرجنا فخذ ظبي دفينا فقطعنا عليه من بقل الأرض، وفصدنا عليه بعيرا لنا، فلا أنسى تلك الأكلة " حدثنا أحمد بن محمد بن الفضل، ثنا محمد بن إسحاق السراج، ثنا المفضل بن غسان، ثنا وهب بن جرير، عن أبيه، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يقول: بلغنا أمر النبي صلى الله عليه وسلم على ماء لنا يقال له: سند، فانطلقنا هاربين، فذكر نحوه 4748- حدثنا سليمان بن أحمد، قال: ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عمارة المعولي، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، يقول: " بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا خماسي يدعو إلى الجنة". 4749- حدثنا محمد بن أحمد بن محمد، ثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة، ثنا محمد بن عبد الملك، ثنا أبو علي الحنفي، قال: ثنا سلم بن زيد، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي، قال: " كنا في الجاهلية نجمع التراب، ونحفر فيه حفرة، ونحلب فيها، وندور حوله، ونقول: لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك". 4750- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا حشرج بن نباتة، ثنا نصيرة، قال: حدثني أبو رجاء العطاردي، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل حائطا لبعض الأنصار، فإذا هو يسنو فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تجعل لي إن أرويت حائطك هذا؟ "، قال: إني أجهد أن أرويه ما أطيق ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تجعل لي مائة تمرة؟ "، قال: نعم، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الغرب فما لبث أن أرواه، حتى قال الرجل: غرقت علي حائطي، فاختار رسول الله صلى الله عليه وسلم من تمره مائة تمرة، قال: فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى شبعوا، ثم رد عليه مائة تمرة كما أخذها منه " رواه بعض المتأخرين من حديث علي بن عبد العزيز، فقال: حدثنا أبو نضرة، قال: حدثني أبو رجاء مثله
قيل: من بني زيد بن أمية، وقيل: من بني عمرو بن عوف، وقيل: حليف لبني عمرو بن عوف 4751- وقال عباد بن حمزة: عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل من أهل الجنة عويم بن ساعدة " شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وقال ابن إسحاق: شهد العقبة وبايع، وهو: عويم بن ساعدة بن ضلعجة، حليف لبني عمرو بن عوف، ولم يزد في نسبه، وقال بعض المتأخرين: عويم بن ساعدة بن حابس بن قيس بن النعمان بن زيد بن أمية بن زيد، آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين حاطب بن أبي بلتعة 4752- حدثنا..، قال: حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر، ثنا سويد بن عاصم، قال: سمعت الصفراء بنت عثمان بن عبيد بن عويم بن ساعدة جدتي قالت: دعي عمر إلى جنازة عويم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهما، فقال عمر: " ما نصبت راية للنبي صلى الله عليه وسلم إلا وتحت ظلها عويم". 4753- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، " في تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس، ثم من بني عمرو بن عوف، من بني أمية بن زيد: عويم بن ساعدة". 4754- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، ثنا حسين بن محمد المروزي، ثنا أبو أويس، عن شرحبيل بن سعد، عن عويم بن ساعدة الأنصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاهم في مسجد قباء، فقال: " إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم، فما هذا الطهور الذي تطهرون به؟ "، قالوا: يا رسول الله، ما نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود، فكانوا يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا " رواه أحمد بن حنبل، وإبراهيم بن سعيد الجوهري، عن حسين مثله حدثناه أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ح وحدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن سعيد، قالا: ثنا حسين بن محمد، مثله 4755- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا بشر بن موسى، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا خلف بن عمرو العكبري، قالا: ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي، ثنا محمد بن طلحة التيمي، أخبرني عبد الرحمن بن سالم بن عبيد الله بن عويم بن ساعدة، عن أبيه، عن جده عويم بن ساعدة أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إن الله اختارني واختار إلي أصحابي، وجعل لي منهم أصهارا وأنصارا ووزراء، فمن سبهم فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا". 4756- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالأبكار، فإنهن أعذب أفواها، وأنتق أرحاما، وأرضى باليسير". 4757- ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا معه قوس فارسية، فقال: " اطرحها "، ثم أشار إلى القوس العربية، فقال: " بهذه وبرماح القنا، يمكن الله لكم في البلاد وينصركم " رواه ضرار بن صرد، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ويوسف بن يعقوب الصفار، وعثمان بن يعقوب العثماني، وإبراهيم بن المنذر، ودحيم، عن محمد بن طلحة
من بني سعد بن هذيل، روى حديثه: عمرو بن تميم بن عويم، عن أبيه، عن جده 4758- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن عباد المكي، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول، عن عمرو بن تميم بن عويم، عن أبيه، عن جده، قال: كانت أختي مليكة، وامرأة منا يقال لها: أم عفيف بنت مسروح تحت حمل بن النابغة، فضربت أم عفيف مليكة بمسطح بيتها، وهي حامل فقتلتها، وذا بطنها فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها بالدية، وفي جنينها بغرة عبد أو وليدة، فقال أخوها العلاء بن مسروح: يا رسول الله، أنغرم من لا أكل ولا شرب ولا نطق ولا استهل، فمثل هذا يطل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أسجع كسجع الجاهلية؟".
يكنى أبا الفضل، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنو أبيه، أمه نثيلة أم الربيع، وقيل: نثلة بنت حباب بن كليب بن مالك بن عمرو بن زيد مناة، وقال القاسم بن معن: اسمها نثيلة بنت كليب بن مالك بن حباب بن حطائط بن النمر بن قاسط، وقيل: إن أمه نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النمر بن قاسط بن أفصى بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. 4759- حدثنا بهذه النسبة، سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الرحيم البرقي، ثنا عبد الملك بن هشام السدوسي، ثنا زياد بن عبد الله البكائي، عن محمد بن إسحاق، " كان مولده قبل الفيل بثلاث سنين، وتوفي لسبع سنين مضت من إمارة عثمان سنة أربع وثلاثين، وصلى عليه عثمان بن عفان، كف بصره وبلغني أن العباس كان له عشرة ذكور سوى الإناث، فمن ولده: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وقثم، وعبد الرحمن، ومعبد، وأم حبيب، أمهم: أم الفضل لبابة بنت الحارث بن حزن، والحارث بن العباس أمه حجيلة بنت جندب بن ربيعة، وآمنة بنت العباس، وصفية بنت العباس، وكثير بن العباس، وعون بن العباس وتمام بن العباس، كان أصغر ولد أبيه حديثه عند أولاده: عبد الله، وكثير، وتمام. روى عنه: عبد الله بن الحارث، وإسحاق بن عبد الله بن الحارث، وعامر بن سعد، والأحنف بن قيس 4760- حدثنا أبو بحر محمد بن الحسن بن كوثر، ثنا محمد بن سليمان بن الحارث، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن العباس بن عبد المطلب، رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إن قريشا جلسوا فتذكروا أحسابهم وأنسابهم، فجعلوا مثلك مثل نخلة نبتت في كبوة في فلاة من الأرض، قال: فغضب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " إن الله عز وجل حين خلق الخلق، جعلني من خير خلقه، ثم حين خلق القبائل جعلني من خير قبيلتهم، وحين خلق الأنفس جعلني من خير أنفسهم، ثم حين خلق البيوت جعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم، وخيرهم نفسا " رواه خالد بن عبد الله، ومحمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن ربيعة ورواه الثوري، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن المطلب بن أبي وداعة، عن العباس 4761- حدثنا محمد بن جعفر، ثنا جعفر الصائغ، ثنا أبو غسان، ح وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص، ثنا عاصم بن علي، قالا: ثنا قيس بن الربيع، ثنا سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: لما بنت قريش البيت تفردت الرجال اثنين اثنين ينقلون الحجارة، والنساء يضعن الشيد، قال: وانفردت أنا ومحمد ننقل الحجارة، فجعلنا نأخذ أزرنا فنضعها على مناكبنا ونجعل عليها الحجارة، حتى إذا دنونا من الناس لبسنا أزرنا، قال: فبينما هو يمشي أمامي إذ صرع، قال: جعلت أسعى، أو قال: فسعيت، وهو شاخص ببصره إلى السماء، قال: فقلت: يا ابن أخي ما شأنك؟ قال: " نهيت أن أمشي عريانا "، قال: فكتمتها حتى أظهر الله نبوته رواه سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس ورواه ابن جريج، وزكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: لما بنت قريش الكعبة، كان النبي والعباس ينقلان الحجارة 4762- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا فضيل بن محمد الملطي، ثنا موسى بن داود الضبي، ثنا قيس بن الربيع، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب، قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، فقال: " قد طهر الله أهل هذه الجزيرة من الشرك، ما لم تضلهم النجوم " ورواه قتادة، عن الحسن، عن العباس ورواه عوف، عن الحسن، عن من أخبره عن العباس، ولم يذكر هو ولا قتادة الأحنف بن قيس
كان له صنم يدعى الضماد، فسمع صائحا، منه يا عباس، شعر: قل للقبائل من سليم كلها هلك الضماد وفاز أهل المسجد هلك الضماد وكان يعبد مرة قبل الصلاة على النبي محمد فجاء في ثلاثمائة ركب من قومه، فأسلم هو وقومه، ثم أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين مع المؤلفة خمسين من الإبل، فاستزاده حتى بلغ به مائة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عرفة 4763- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عبد العزيز بن أبان، ح وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو الوليد الطيالسي، ح، وحدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا إبراهيم بن الحجاج، قالوا: ثنا عبد القاهر بن السري، ثنا عبد الله بن كنانة بن العباس بن مرداس، عن أبيه، عن جده، قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته يوم عرفة بالمغفرة والرحمة، وأكثر الدعاء، فأجيب أن قد فعلت، قد غفرت لهم إلا ظلم بعضهم بعضا، فأما ذنوبهم فيما بيني وبينهم فقد غفرتها لهم "، قال: " يا رب إنك قادر على أن تثيب المظلوم أكثر من م ظلمته، وتغفر للظالم "، فلم يجب يومئذ، فلما كان غداة المزدلفة دعا، فأجيب: " قد غفرت للظالم وأثبت المظلوم من مظلمته، فأهوى إبليس بالويل والثبور، ويحثو التراب على رأسه " لم يسم أبو الوليد وإبراهيم: عبد الله بن كنانة، وقالا: عن ابن لكنانة، ورواه أيوب بن محمد الصالحي، عن عبد القاهر، وسماه عبد الله بن كنانة مثل رواية عبد العزيز بن أبان
من أهل العقبة، واستشهد بأحد، من بني سالم بن عوف، وهو القائل ليلة العقبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لئن شئت لنميلن بأسيافنا غدا، وشد للعقد في البيعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم 4764- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أخيه عبيد الله بن كعب بن مالك أنه حدثه وكان، من أعلم الأنصار أن أباه، حدثه كعب بن مالك، وكان، ممن شهد العقبة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، قال: خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور سيدنا وكبيرنا، فلما وجهنا لسفرنا وخرجنا من المدينة، وذكر قصة بيعة العقبة، وقال: فلما بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صرخ الشيطان من رأس العقبة بأبعد صوت سمعته قط، يا أهل الجباجب هل لكم في مذمم والصبأة معه؟ قد أجمعوا على حربكم، قال: ما يقول عدو الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا أزب العقبة، هذا ابن أزب، أتسمع أي عدو الله أما والله لأفرغن لك "، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارفضوا إلى رحالكم "، قال: فقال العباس بن عبادة بن نضلة: والذي بعثك بالحق لئن شئت لنميلن على أهل منى غدا بأسيافنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن نؤمر بذلك". 4765- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عقبة بن مكرم، ثنا يونس بن بكير، ثنا محمد بن إسحاق، أخبرني عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، أن القوم، لما اجتمعوا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم قام العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري، ثم أحد بني سالم بن عوف، فقال: " يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، قال: إنكم تبايعون على حرب الأحمر والأسود من الناس، وإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلى أسلمتموه، فمن الآن فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قالوا: فإنا والله نأخذه على مصيبة الأموال وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يا رسول الله إن نحن وفينا؟ قال: " الجنة "، قالوا: ابسط يدك فبسط يده، فبايعوه
أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكره بعض المتأخرين، عن قيس بن الربيع، عن عاصم بن سليمان، إن كان محفوظا 4766- حدثناه عن عبد الله بن محمد بن الحارث البخاري، قال: ثنا عبيد الله بن واصل، عن الحسن بن سوار، قال: ثنا قيس بن الربيع، عن عاصم بن سليمان، عن العباس، مولى بني هاشم، قديم قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إلى المسجد، فرأى نخامة في القبلة، فحكه، ثم لطخه بزعفران".
|